حوار بين الكلام والسكوت

 

قبل أن نقرأ الحوار علينا أن نتعرف على مار في الحوار : الكلام ، و ها تضمن كلمتين بالاسناد، السكوت: هو ترك التكلم مع القدرة عليه

قال السكوت للكلام انا خير مثك؟ فقال الكلام وكيف؟ قال ألم قده مع قول القائل «رب سكوت أبلغ من كلام، فقال الكلام، ليس ذلك على الأطلاق، فقال السكوت اصبر! ألم تسمع «خير الاخلال حفل البلسان» وقول القائل «اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب» و «من كتم سره كان الخيار ۵۱۱، و قول القائل «ما لم اتكلم بكلمة، ملكتها، فاذا تكلمت بها ملكتني» و «هن يحسه من بسام»

وقول القائل «سلامة الانسان في حفظ اللسان» فرد الكلام قال : ألم تعدهم احديث خالد بن صفوان حين انتقد رجل خالد بن صفوان فقال له: يا خالد

فأقل، فأجاب خالد بن صفوان: اني لاكثر لضربين أحدهما فيها لا تغني فيه القلة، والآخر لتمرين اللسان، فان حبسه يورث العقلة «ای: عدم القدرة على الكلام واللسان عضو اذا مرنته مرن، واذا اهملته خار کاليد التي تشدها بالممارسة والبدن الذي تقويه برفع الحجر، وقال الحاكم أيضا: ألم تسمع حديث أبو تمام حينما قال تناقشنا في مجلس سعيد بن عبدالعزيز في فخل الكلام وفضل الصمت.. فقال احد المتناقشين أن الصمت زين وفصيلة من فضائل الرجال وكثرة الكلام دليل الطيش وأضعف الرأي، فقال سعيد بن عبدالعزيز: يا هذا انك انما تمدح الصمت بالكلام، ولا تمدح الكلام بالست وقام الجاحظ وقال: كيف تقولون ان الصمت أنفع من الكلام، وفائدة الحدث لا تتجاوز صاحبه، وفائدة الكلام تعم وتخص، والرواة لم تر و سکوت الصامتين كما روت کلام الناظمين والناثرين، وقد أرسل الله تعالى أنبياءه بالكلام، ولم يرسلهم بالصمت، ومواضع الصمت المحمودة قليلة، ومواطن الكلام المحمودة كثيرة، وبطول الصمت يفسد البيان، ومحادثة الرجال و مناقشتهم تلقيح الألبابهم. وقال الكلام: وازيدك بقول القائل «ضربة الكلمة اقوی lن ضربه السيف» و«الكلام الحسن در » أيكفيك هذا ام ازيد، وفي الختام عزیزی القارئ أجعل لك الاختيار في ايهما الأفضل بالنسبة لك وهل في كل حال تختار واحدا ام في حال تختار السكوت وفي حال الكلام

 

 

فالح ارتيبان

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *