وسائل مفيدة لحياة سعيدة

وسائل مفيدة لحياة سعيدة

لمن أراد السعادة الدنيوية والأخروية معا وسعى لهما فلا عليه الا ان يتبع هذه الوسائل المفيدة للحياة السعيدة التي ألفها الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي يرحمه الله، وبإذن الله سيحقق مراده ويصل الى مبتغاه، واختصارا لهذه الرسالة النافعة اختصرت هذه الرسالة على شكل نقاط، للفائدة الجمة التي بها ولكي تكون سهلة المنال وسريعة الفهم وانفع للتطبيق. وهي كالتالي:

الإيمان بالله ایمانا صحيحا، والعمل الصالح. والإحسان الى الخلق بالقول والفعل واتباع المعروف. والاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة يدفع به القلق والكابة من نفسه. واجتماع الفكر كله الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي، والاكثار من ذكر الله. والتحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة عليك. والنظر الى من هو اسفل منك في السعة والرزق ولا تنظر لمن هو أعلى منك. والسعي في ازالة الاسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الاسباب الجالية للسرور. ودعاء الانسان ربه بالخير في الدين والدنيا والاخرة. وتخفيف العبد على نفسه لما يصيبه من نكبات وازمات. وتقوية القلب بتدريبه على عدم الانزعاج والانفعال للاوهام.

 

والخيالات التي تجلبها الافكار السيئة. والاعتماد على الله، والتوكل عليه، والثقة به، والطمع في فضله. ومقابلة الاساءة بالإحسان، وعدم کره او بعض المؤمن للمؤمن لأسباب بسيطة تؤدي الى الفرقة بينهما والعاقل الذي يعرف ان حياته في الدنيا قصيرة والأصل فيها السعادة والطمأنينة فلا يخلطها بالأكدار والهم والحزن. ومقابلة المكاره بالنعم، فالعاقل الذي تصيبه مصيبة فيصبر عليها ويقارنها بالنعم و الكثيرة التي يعيش بها. وعلى الانسان الا يكترث بما يقوله الناس عنه بالكلام القبيح لانه لا يضره بل يضرهم. والانسان حياته تبع لافكاره فان كانت افكاره حسنة فهي نفع له في على الدنيا والدين والعكس صحيح. وطلب الشكر من الله وانتظاره منه سبحانه أن يجازيك به في الدنيا حالا او بالآخرة مؤجل وهو الافضل لك، فاذا احسنت الى الناس فلا تنتظر منهم الجزاء. واجعل الامور النافعة لك دنيا ودينا نصب عينيك ولا تلتفت الى الامور الضارة فتضرك. واحسم الامور النافعة في الحال وفي التفرغ ولا تؤجلها الى المستقبل، وأختر الاعمال النافعة على حسب الأهمية الاولى فالاولى ومما تميل اليه نفسك ولا تنفر منه.

فالح أرتيبان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *